OKAZ_online@
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم أن الناس غلبت عليهم مفاهيم معكوسة تجاه شهر رمضان، فمنهم من فهم هذا الشهر للدعاية والكسل، ومنهم من فهمه بشهر التفنن في الموائد والمآكل، ومنهم من فهم ذلك بشهر الأحاجي والمسلسلات والسمر بما يعارض عظمة الشهر المكانية والزمانية، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من لم يَدَعْ قَوْلَ الزُوْرِ والعَمَلَ بِهِ والجَهْلَ فَلَيْسَ للّه حَاجَةٌ فِي أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ».
وقال في خطبة الجمعة أمس في المسجد الحرام: «إن شهر رمضان موسم تمتحن فيه أفئدة المكلفين من حيث استحضارهم عظمة الشهر وحرمته، هو موسم للإخبات لا الصخب، والإقبال لا الإدبار، والتصفية لا الكدر، شهر يدع المرء فيه طعامه وشرابه وشهوته استجابة لأمر ربه»، لافتا إلى أن لشهر رمضان عظما وجمالا وبهاء ظاهرا جليا في ما يلتزمه المسلمون من تلاوة لكتاب الله المنزل في هذا الشهر العظيم ليكون هدى للناس وحجة دامغة تفرق بين الحق والباطل، ما يؤكد أنه يجب على أمة الإسلام ألا يكون بينها وبين كتاب ربها وحشة ولا هجران، في تلاوته وتدبره والعمل به، فإن أمة تقرأ ولا تتدبر إنما هي كالأقماع، وإن أمة تقرأ وتتدبر ثم لا تعمل لهي كالأمة المغضوب عليها.
ودعا الأمة المسلمة بأن تقف وقفة محاسبة صادقة تعاتب فيه نفسها وتسألها إلى متى الران والغفلة؟ وإلى متى اللهث وراء الدنيا؟ وإلى متى القسوة بسبب معافسة المال والبنين والأهلين؟
وبيّن أن من أعظم ما يقوم به المرء في هذا الشهر بعد الإخلاص هو التأسيَ بهديه صلى الله عليه وسلم كمّا وكيفا في ذكره وصلاته وقنوته وقراءته، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أن يكون شهر رمضان كغيره من الشهور، فلا الصدقة فيه كما هي في غيره، ولا طول القيام فيه كما هو في غيره، ولا الجود فيه كالجود في غيره، ولا القراءة فيه كالقراءة في غيره، لا عذر لأحد في رمضان إن لم يظفر فيه بباب القيام فليظفر بباب الصدقة، فإن لم يستطع فبباب التلاوة، فإن لم يستطع فبباب الذكر، فإن لم يستطع فلا أقل من أن يكف لسانه وجوارحه عن ما يخدش هذا الشهر ويثلمه، فما أضيع من ضيعه وما أخسر من خسره، ألا ذلك هو الخسران المبين.
وأوضح أن خلق الرحمة والتراحم من خير ما يلوح في أجواء الشهر، إذ يرهف الطبع وتجم النفس، ليحمل الصائم في نفسه معنى الناس لا معنى نفسه، ليبذل ذو اليسار مما آتاه الله فيطعم هذا ويكسو ذاك، ليقتحم العقبة التي قال الله عنها: (فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة).
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم أن الناس غلبت عليهم مفاهيم معكوسة تجاه شهر رمضان، فمنهم من فهم هذا الشهر للدعاية والكسل، ومنهم من فهمه بشهر التفنن في الموائد والمآكل، ومنهم من فهم ذلك بشهر الأحاجي والمسلسلات والسمر بما يعارض عظمة الشهر المكانية والزمانية، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من لم يَدَعْ قَوْلَ الزُوْرِ والعَمَلَ بِهِ والجَهْلَ فَلَيْسَ للّه حَاجَةٌ فِي أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ».
وقال في خطبة الجمعة أمس في المسجد الحرام: «إن شهر رمضان موسم تمتحن فيه أفئدة المكلفين من حيث استحضارهم عظمة الشهر وحرمته، هو موسم للإخبات لا الصخب، والإقبال لا الإدبار، والتصفية لا الكدر، شهر يدع المرء فيه طعامه وشرابه وشهوته استجابة لأمر ربه»، لافتا إلى أن لشهر رمضان عظما وجمالا وبهاء ظاهرا جليا في ما يلتزمه المسلمون من تلاوة لكتاب الله المنزل في هذا الشهر العظيم ليكون هدى للناس وحجة دامغة تفرق بين الحق والباطل، ما يؤكد أنه يجب على أمة الإسلام ألا يكون بينها وبين كتاب ربها وحشة ولا هجران، في تلاوته وتدبره والعمل به، فإن أمة تقرأ ولا تتدبر إنما هي كالأقماع، وإن أمة تقرأ وتتدبر ثم لا تعمل لهي كالأمة المغضوب عليها.
ودعا الأمة المسلمة بأن تقف وقفة محاسبة صادقة تعاتب فيه نفسها وتسألها إلى متى الران والغفلة؟ وإلى متى اللهث وراء الدنيا؟ وإلى متى القسوة بسبب معافسة المال والبنين والأهلين؟
وبيّن أن من أعظم ما يقوم به المرء في هذا الشهر بعد الإخلاص هو التأسيَ بهديه صلى الله عليه وسلم كمّا وكيفا في ذكره وصلاته وقنوته وقراءته، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أن يكون شهر رمضان كغيره من الشهور، فلا الصدقة فيه كما هي في غيره، ولا طول القيام فيه كما هو في غيره، ولا الجود فيه كالجود في غيره، ولا القراءة فيه كالقراءة في غيره، لا عذر لأحد في رمضان إن لم يظفر فيه بباب القيام فليظفر بباب الصدقة، فإن لم يستطع فبباب التلاوة، فإن لم يستطع فبباب الذكر، فإن لم يستطع فلا أقل من أن يكف لسانه وجوارحه عن ما يخدش هذا الشهر ويثلمه، فما أضيع من ضيعه وما أخسر من خسره، ألا ذلك هو الخسران المبين.
وأوضح أن خلق الرحمة والتراحم من خير ما يلوح في أجواء الشهر، إذ يرهف الطبع وتجم النفس، ليحمل الصائم في نفسه معنى الناس لا معنى نفسه، ليبذل ذو اليسار مما آتاه الله فيطعم هذا ويكسو ذاك، ليقتحم العقبة التي قال الله عنها: (فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة).